الحسن.. النور الساطع والإرث والتاريخ..

الحق.. يقال – صلاح نورين
أن قدر الإنسان وعظمته تتجلى فيما يخلف من مأثر وصاحب هذا القول والوصف الرجل الذي استطاع أن يضرب في كل مجال من مجالات الحياة المتعددة بسهام نافذة بحماس واندفاع وإبداع متميز.. ذلك هو القامة العطبراوية الشامخة الأستاذ (حسن أحمد الشيخ) هذا الاسم المشع نوره في جذور ولايته نهر النيل عموما وعطبرة على وجه الخصوص.. عطبرة التي يعتذ بطيبة أهلها وبروحها وترابها ورجالها وشيوخها وشبابها وحتى نسائيها. ودالشيخ.. شخصية. تمتاز بصفات نادرة.. نقابي جسور.. ورياضي مطبوع. ورقم اجتماعي ومواطن غيور. ذو ثقافة متفردة وصاحب رأي قاطع ولا يهاب اللوم في قول الحق.. كان عطاءه ولازال.. لقد سطر لنفسه تاريخ بأحرف من نور وترك بصمة خالدة سوف تتحدث عنها الاجيال ويذكرها التاريخ (أمد الله في عمره) فهذا الرجل يعتبر موسوعة عطبراوية أن صح التعبير.. مؤرخ.. حكيم.. مقدام.. ناجح في عمله وفي تنظيم حياته هو المربي الجليل والسند القويم..والناصح السليم.
حينما لاحت فكرة تكريمه.. من قبل شرفاء مدينته الحالمة والمولع بحبها (عطبرة).. تحت عنوان (سفر الوفاء) تسابق الجميع ليرمي كل واحد منهم لنيل شرف المشاركة في التكريم.. نعم تسابق الكل.. لماذا!!؟ لأنه يستحق.. هذا الإنسان الخلوق.التكريم. . فهو..الرجل. الرزين.. الشفاف.. المسامح.. الواضح.. الجاد. المجتهد.. الطيب.. المقدام.. ويظل كل إنسان يحفظ له جليل أعماله.وجميل مبادراته. الإنسانية والوطنية وقيادته الرشيدة. ودفاعه القوى عن مدينته عطبرة التاريخ التي نشأ فيها وترعرع فيها وحقق انجارات عظيمة ومتعددة لاتخطيها العين.. فعمل سكرتيرا لاتحاد كرة القدم العطبراوية قادما من نادي النسر بعد أن لمع نجمه وقوى عوده فأصبح من كبار الإداريين المتسلحين بالخبرة والمعرفة.. كما عمل سكرتيرا لنقابة موظفي السكة حديد ومارس العمل الطوعي وإبداع في المجال الثقافي بكل ضروبه وأسس (منتدى الاثنين) مع رجال أصدقاء أوفياء.. فقد صنع لنفسه تاريخ بحسن صنيعه وبفضل حسن سيرته.. فالرجل موسوعة كما اسلفت.. لقد سجلته له زيارة بالأمس القريب في مكتبه العامر بصحبته الميمونة من شعراء وباحثين وأدباء وإعلاميين معتقين ومكتبته الزاخرة بالأرث الثقافي والتاريخي والرياضي وغيره. نعم زرته والتقيته لأول مرة بعد أن عرفته قبل مشاهدته من خلال سيرته العطرة وقريت عنه وله فقد كانت سيرته الذاتية على كل لسان وهذا أن دل إنما يدل على شهرته وتاريخه الناصع البياض.. هذا قليل من كثير.عن هذا الرجل الطيب الإنسان.. متعه الله بالصحة والعافية وجعله نبراسا وقمرا منيرا وشعاع ضارب في مدينته المحبوبة.. دوما (عطبرة التاريخ والسكة حديد).. ودام سخرا للوطن