اهلا و مهلا ايها الموت (٦٢)

كمال حامد

** تمنيت و اعلنت رغبتي التوقف عن الكتابة طيلة شهر رمضان، على وعد التواصل عقب العيد لو كان في البدن صحة و في العمر بقية، و لكن غلبتني نفسي و غالبتني دموعي الا ان امسك القلم و اكتب عن رحيل احد من اكثر المقربين الي نفسي، عبد الله محمد الحسن حاج علي.
** عرفته عن طريق شقيقه الأكبر استاذنا الصحفي الرمز المرحوم احمد محمد الحسن، في سبعينات القرن الماضي، و كان مسكننا متجاورا في حي الهنداوية بجدة، حيث يقيم مع شقيقته و زوجها الاخ العزيز احمد عثمان، شقيق القبطان حاج حسن عثمان يرحمه الله.
** اعرفه كما اعرف اسرتهم العاشقة للتواصل الاجتماعي و للمريخ، و من هنا تحولت العلاقة الي الرياضة في تاسيس الدورات و الروابط الرياضية و ساهم وجودي في قيادة و تاسيس صحيفة الرياضية السعودية تلك الوردية واسعة الانتشار، التي ظلت تربط السودانيين بأخبار الرياضة في وطنهم و اسهمت في تكوين روابط الناديين الكبيرين في جدة و الرياض و الدمام.
** نجحنا بالتعارف بين مجموعة من مريخاب جدة اسفر عن تكوين رابطة المريخ برئاسة المرحوم عبد الرحيم الخضر و امانة عبد الله محمد الحسن الذي كان الدينمو المحرك مع مجموعة التاسيس و اتذكر منهم الان الاخوة علي اسحاق، نصر فرحات، المرحوم محسن عطا، امير كباشي، بحر ادم، المرحوم الكابتن قدورة، و المرحوم الفاضل طه و اخرين،
** كلفونا عبد الله و شخصي للسفر للرياض لعرض التجربة و لتاسيس رابطة المريخ نهاية الثمانينات و قد كان من الأخوة الدكتور مامون عبد الرحمن الفضلي محمود، عكاشة، السفير عبد المحمود ، و الدبلوماسي استاذ يونس و البروف عثمان الخليفة،.
** قادت رابطة جدة او رابطة عبد الرحيم و عبد الله رحمهما الله اعمالا جليلة للمريخ اتذكر منها التكفل برواتب المدرب الألماني ارنست رودر مع بقية الروابط و تولت علاج عدد من اللاعبين و اقامة معسكر للمريخ لشهر كامل بالمملكة لعب فيه و زار معظم المدن بعد توجيه امير الشباب المرحوم فيصل بن فهد باقامة بعثة المريخ في بيوت الشباب.
** انتقل المرحوم عبد الله محمد الحسن للمدينة المنورة و اسس او اعاد تكوين رابطة المريخ مع اخرين منهم جمال مختار، الفاتح ميرغني المامون و مرتضى .
** نظم مع رابطة المدينة و لاول مرة في تاريخ الروابط بالخارج مؤتمرا لكل الروابط في عيد الفطر المبارك اظن عام ٢٠٠٥م بالمدينة المنورة و كانت الضيافة و التنظيم و اوراق و توصيات لا مثيل لها،
** في المدينة اشتهر ايضا بمجموعة متميزة بالحرم النبوي الشريف اتخذت من المدخل رقم ٣٧ موقعا لافطار الصائمين و التلاوة و التفاكر، و علمت ان ذلك كان اخر اعماله للجنة يوم الاثنين الثالث من رمضان حيث وقف على افطار الصائمين و استعد لصلاة العشاء و التراويح، و اسلم الروح.
** رحم الله اخانا العزيز عبد الله محمد الحسن و سيكرمه الله بالجنة التي عمل لها بالاخلاص و خدمة الناس و الوجه البشوش، ليلحق بشقيقيه احمد و ميرغني، و العزاء لاشقائهم عثمان و ابراهيم و شقيقاتهم و بقية الاسرة الكريمة و العزاء لابنه ابراهيم و الأسرة و لكل الرياضيبن و الكوارتة، و انا لله و انا اليه راجعون.