عطبرة : عبدالرحمن الكيال
أختتمت بقاعة إجتماعات محلية عطبرة بولاية نهر النيل، فعاليات الورشة الإعلامية النوعية المتخصصة حول “النشر السليم والنهج القويم”، وسط حضور إعلامي متميز ومشاركة واسعة من المختصين في المجال.
وفي ختام الورشة، ألقى الأستاذ فتح الرحمن غطاس مدير إدارة الإعلام بوزارة الثقافة والإعلام والإتصالات بولاية نهر النيل – ممثل الوزير – كلمة عبّر فيها عن سعادته بنجاح الورشة، مشيرًا إلى أهميتها في تعزيز المفاهيم الصحيحة للنشر الإعلامي.
كما رحب غطاس، بالحضور الكريم، وتوجه بالشكر والتقدير إلى منظمة وطن بلا حدود ممثلة في الأستاذ صلاح نورين رئيس المنظمة، وذلك على جهودها في تنظيم الورشة بالتعاون مع الإدارة العامة للثقافة والإعلام بمحلية عطبرة، مؤكدًا أن هذا التعاون سيتواصل من خلال مزيد من البرامج والورش خلال الفترة القادمة، خاصة في محلية عطبرة .
وأعرب مدير الإعلام بوزارة الثقافة والإعلام والإتصالات، عن تقديره للدكتور حسن برقو، على إسهاماته المتميزة ورعايته الكريمة لفعاليات الورشة، مشيرًا إلى وجود شراكات مستقبلية لتعزيز التدريب الإعلامي.
وأعرب غطاس، عن أمله في أن تحقق الورشة أثرًا إيجابيًا، مؤكدًا دعمه لكل الجهود التي تسهم في تطوير الإعلام وتعزيز قيمه المهنية والأخلاقية.
الإعلام ودوره في التوعية والمساهمة في القضايا المجتمعية
من جانبه رحب الدكتور سيد مكاوي، ممثل المدير التنفيذي لمحلية عطبرة، بإخوانه في منظمة وطن بلا حدود، والمدربين والطلاب المشاركين، مشددًا على الدور الحاسم للإعلام في صناعة الوعي والتأثير على المجتمع.
ووصف مكاوي، الإعلام بال “قنبلة” والتي يمكن توظيفها بشكل صحيح لدعم القضايا الوطنية، أو ربما قد يتم إستغلالها بشكل سلبي من قبل الأعداء. وإستدل على ذلك بأهمية الدور الذي لعبه الإعلام خلال حرب الكرامة الأخيرة، حيث شهدت البداية إرتباكًا في تدفق المعلومات، قبل أن تتدخل الدولة عبر منصة رسمية لنقل الأخبار الصحيحة، مما ساهم في الحد من التضليل الإعلامي.
كما تطرق ممثل المدير التنفيذي لمحلية عطبرة، إلى أزمة إنتشار الأخبار غير الصحيحة، مشيرًا إلى أن الناس باتت تعتمد بشكل متزايد على وسائل التواصل الإجتماعي كمصدر للأخبار، مما يجعل النشر المسؤول والتأكد من صحة المعلومات أمرًا ضروريًا.
وأشار مكاوي، إلى قضية النفايات وتأثيرها على البيئة المحلية، موضحًا أن توفر عربات نقل النفايات وحده لا يكفي، بل لا بد من رفع وعي المواطنين بأهمية التخلص السليم من النفايات. ودعا إلى إطلاق مبادرة إعلامية للتوعية بقضية النفايات، مؤكدًا على أن الإعلام قادر على تغيير السلوك المجتمعي وتحقيق نتائج إيجابية في هذا الملف الحيوي.
وأشاد ممثل المدير التنفيذي لمحلية عطبرة، بنجاح الدورة التدريبية وأهمية الفكرة التي تم طرحها، متمنيًا أن تثمر في تعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع.
إطلاق برامج تدريبية وتعزيز الشراكات الإعلامية في عطبرة
إلى ذلك أكد الأستاذ عاطف الحداد، مدير الإعلام بمحلية عطبرة، خلال كلمته في الدورة التدريبية التأهيلية لأساسيات الإعلام والنشر الصحفي، أن هذه المبادرة تأتي في إطار تنفيذ خطط وسياسات الإدارة العامة للثقافة والإعلام بمدينة عطبرة، بهدف رفع القدرات والتأهيل المستمر لمنسوبي الإعلام في المدينة، إلى جانب تدريب العاملين في الإدارات والوحدات الإدارية.
كما أشار الحداد، إلى أن هناك برامج مماثلة تستهدف الكوادر الشابة في الإذاعة والإعلام المحلي.
وأوضح مدير الإعلام بمحلية عطبرة، أن التدريب والتأهيل يمثلان حجر الأساس لنجاح العمل الإعلامي، مما يجعل هذه الدورات جزءًا أساسيًا من الإستراتيجية العامة للإدارة. وأضاف الحداد: أن هذه الدورة هي بداية لشراكات نوعية وذكية مع عدة جهات، من بينها منظمة وطن بلا حدود ممثلة في الأستاذ صلاح نورين، إلى جانب رابطة الإعلاميين بولاية الخرطوم، مؤكدًا أن هذه الجهود تهدف إلى تفجير الطاقات وتسخير الإمكانيات لخدمة الأهداف الإستراتيجية للإعلام في عطبرة.
وأعلن مدير الإعلام بمحلية عطبرة، عن إطلاق موقع إلكتروني ومركز إعلامي مفتوح للجميع لتبادل الأخبار والمعلومات.
كما كشف الحداد، عن شراكات إستراتيجية جديدة مع عدد من المنظمات ، وذلك لتنفيذ برامج توعوية تهدف إلى تعديل سلوك المواطن تجاه الصحة والبيئة.
وأكد مدير الإعلام بمحلية عطبرة، أن التغيير السلوكي لا يمكن تحقيقه فقط بالآليات أو الندوات، بل يجب أن يتم عبر الإبداع الثقافي والفني، مثل المسرح، الدراما، الموسيقى، والفنون التشكيلية، لتقديم منتج إعلامي مؤثر يسهم في رفع الوعي.
كما شدد الحداد، على أن التحدي الأكبر في عطبرة هو تحقيق بيئة نظيفة ومستدامة، مشيرًا إلى أن التأريخ سيشهد بأن عطبرة نجحت في تحقيق النظافة والوعي البيئي عبر العمل الإعلامي والثقافي المشترك.
وأكد مدير الإعلام بمحلية عطبرة، على أن رؤية الإعلام في عطبرة تقوم على الشراكة والتكامل بين جميع الجهات الإعلامية والثقافية، داعيًا الجميع إلى التعاون من أجل تحقيق رؤية إعلامية موحدة تخدم المصلحة العامة.
إشادة بمبادرة منظمة وطن بلاحدود في تدريب الإعلاميين
وفى السياق، رحب الأستاذ مهند كمال حامد، رئيس رابطة الإعلاميين الوافدين إلى ولاية نهر النيل مجموعة عطبرة، بالحضور الكريم في الفعالية التي نظمتها منظمة وطن بلاحدود، مشيدًا بالدور الرائد الذي تلعبه المنظمة في تدريب الإعلاميين وتعزيز مهاراتهم المهنية.
وأكد حامد، أن منظمة وطن بلاحدود، قدمت نموذجًا متميزًا في التدريب الإعلامي، مما ساهم في تحقيق مكاسب كبيرة للوسط الإعلامي.
كما أعرب الأستاذ مهند، عن أمله في إستمرار مثل هذه الدورات والورش التدريبية في المستقبل القريب.
وأعلن حامد، عن توفر موقع عطبرة نيوز الإلكتروني والخاص بمحلية عطبرة ، مؤكدًا أن جميع الخريجيين في الدورة التدريبية سيكون لهم دور فيه من خلال تقديم خدماتهم الإعلامية والتعاون المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة.
إشادة بالحضور النوعي ومبادرات منظمة وطن بلا حدود
من جهته أعرب الأستاذ صلاح نورين، رئيس منظمة وطن بلا حدود، عن سعادته بالحضور النوعي الذي شرف الفعالية، مؤكدًا أن الجودة والمضمون هما الأهم في مثل هذه اللقاءات.
كما وجه نورين، تحية خاصة لكل من ساهم في إنجاح الفعالية، وعلى رأسهم السيد المدير التنفيذي، والدكتور سيد مكاوي، والأستاذ عاطف الحداد، الذي سهل ودعم الجهود من خلال توفير مكتب إدارة الإعلام بالمحلية .
وأشار رئيس منظمة وطن بلاحدود، إلى أن محلية عطبرة، باتت نموذجًا للتنوع والتلاحم السوداني، مما يعكس روح الوحدة بين جميع أطياف المجتمع.
كما أكد نورين، على أن منظمة وطن بلا حدود لديها العديد من المبادرات والشراكات المستقبلية، إلى جانب خطط لعقد دورات متتالية وبرامج تطبيقية خلال شهر رمضان المبارك، والتي سيتم تنفيذها وفق جدول زمني محدد.
وإختتم رئيس منظمة وطن بلاحدود، كلمته بتوجيه الشكر الجزيل إلى المحاضرين، الدارسين، الضيوف، والعاملين بمحلية عطبرة، مع تحية خاصة للأستاذ كمال أبو القاسم عباس (كنجروت) على إشرافه ودعمه الكبير لإنجاح الفعالية.
من جهتهم أعرب المتدربين، عن سعادتهم في هذه اللحظة التي تعني لهم الكثير، معبرين عن امتنانهم العميق لكل من كان جزءًا من هذه الدورة، ولكل من ساهم في نجاحها ووصولهم إلى هذه المرحلة.
وتوجه المتدربون، بخالص الشكر والتقدير إلى الأساتذة الأفاضل، الذين لم يبخلوا عليهم بعلمهم وتوجيههم، فكانوا لهم نورًا يرشدهم في مسيرتهم الإعلامية، وأنه وبفضل دعمهم الدائم إستطاعوا تحقيق هذا الإنجاز والوقوف هنا اليوم بكل فخر وثقة.
كما توجه المتدربون، بتحية تقدير وإعتزاز إلى زملائهم الأعزاء، فقد كانوا معًا يدًا واحدة، متعاونين متكاتفين، يعملون بروح الفريق الواحد، وهو ما جعل هذه التجربة ثرية ومميزة، وساهم في تحقيق أهداف الدورة بنجاح.
وعاهد المتدربون، بمواصلة هذه المسيرة بكل عزيمة وإصرار، وأنهم سيظلون دومًا عند حسن ظن مدربيهم بهم، حاملين معهم كل ما تعلموه من دروس وتجارب لمواصلة ومواكبة التطور والنجاح في مسيرتهم الإعلامية.