عطبرة نيوز تصدر من محلية عطبرة
مقالات مشابهة
عطبرة : عبدالرحمن الكيال
زار وفد مجلس أعيان شوري الفور، برئاسة المقدوم صلاح الدين محمد الفضل رجال، السلطان المكلف رئيس مجلس أعيان وشورى الفور.
الدمنقاوي سيسي فضل سيسي رئيس الإدارة الأهلية بولاية وسط دارفور نائب رئيس مجلس أعيان شوري الفور، ولاية نهر النيل .
جاء ذلك فى إطار تعزيز التعايش والسلام بين مختلف مكونات المجتمع السوداني، مع التركيز على دور الشباب والمرأة في العملية السلمية.
وهدفت الزيارة ، للتنسيق مع قيادات المجتمع المحلي والمجتمعات النازحة من دارفور في ولاية نهر النيل، بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الفئات.
وشملت الزيارة، لقاءات مع قيادات الحركات المسلحة، والعمد والشراتي والشيوخ والإدارة الأهلية في الولاية.
وركزت الزيارة، على ضرورة العودة إلى قيم التعايش السلمي والعمل المشترك لبناء وطن موحد.
وأكد المتحدثون، أن تحقيق الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتم إلا من خلال الجلوس معًا والتفاهم بين جميع الأطراف، داعين إلى التكاتف والتعاون من أجل إيقاف الصراع في دارفور وبقية أنحاء السودان.
كما شدد الوفد الزائر، على أهمية تقديم الدعم للمجتمعات المحلية في مناطق النزاع، مؤكدين أن السلام لا يتحقق بالكلام فقط، بل من خلال الأفعال والالتزام من جميع الأطراف. وأعربوا عن استعدادهم للعمل مع جميع الفصائل السياسية والمجتمعية لتحقيق استقرار دائم في البلاد.
وأكد الوفد، أن دور الشباب في هذه المرحلة لا يقل أهمية عن دور القيادات السياسية والعسكرية.
وأشار الوفد، إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار العمل من أجل تنمية المناطق المتأثرة بالنزاع، وضمان وصول الخدمات الأساسية لجميع المواطنين.
ودعا المتحدثون، إلى التزام الجميع بقيم السلام والعدالة، والعمل على تجاوز الخلافات الداخلية لمصلحة الوطن والمواطنين في جميع أنحاء السودان.
وأكد المتحدثون، على أهمية الحفاظ على وحدة السودان ومواجهة التحديات التي يمر بها الوطن.
وتطرق المتحدثون، إلى أهمية دحر محاولات التفرقة التي يحاول بعض المتمردين نشرها في البلاد، مشيرين إلى أن السودان يجب أن يبقى دولة موحدة وقوية، تتجاوز الفوارق الجغرافية والقبلية، ويكون فيها الجميع سواسية تحت راية واحدة.
وقال المقدوم صلاح الدين محمد الفضل رجال، السلطان المكلف رئيس مجلس أعيان وشورى الفور : “لقد جئنا لنتأكد من أن دولتنا ستظل موحدة، لا فرق بين شمال وجنوب، ولا شرق وغرب، ولا وسط، فكلنا سودانيون وهذه الأرض لنا جميعًا، وسوف نقاتل من أجلها بإذن الله.” .
وأضاف رجال: أن الحكومة ستستمر في التواصل مع مختلف المناطق في السودان، بما في ذلك ولايات دارفور، نيالا، زالنجي، والجنينة، مشددًا على أن أبناء السودان قادرون على تحقيق الاستقرار والأمن في جميع أنحاء البلاد.
كما وجه السلطان المكلف، التحية لأهل ولاية نهر النيل على دعمهم المستمر في هذه المرحلة، وأكد على أن السودان سيظل آمناً ومتماسكًا بفضل تكاتف أبناءه.
وشدد رجال، على ضرورة نبذ الفرقة والشقاق، وعدم الانصياع للخطابات المضللة التي يسعى البعض إلى نشرها بهدف تفريق الشعب السوداني.
وقال السلطان المكلف: “نحن قادرون على حمل مسؤولياتنا ومهامنا، ونحن الآن نقاتل في الفاشر وكردفان، وسوف تظل هذه الأرض آمنة بإذن الله، ولن يمسها متمردون.”
وشكر الوفد أهل ولاية نهر النيل، على استضافتهم الكريمة لأبناء الوطن جميعًا في هذه المرحلة الصعبة، مشيرين إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الامتداد لزيارات سابقة قام بها قادة آخرون.
كما وجه الوفد دعوة لشباب ولاية شمال دارفور، للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي تعمل على حماية الأرض والمواطن، معتبرًا أن هذا هو الواجب الوطني في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها السودان.
ونقل الوفد تحايا إخوانهم في الحركات المسلحة، وعلى رأسهم السيد مناوي، حاكم دارفور، والدكتور جبريل، رئيس حركة العدل والمساواة، مؤكدين على موقفهم الثابت في دعم وحدة السودان واستقراره.
وفي كلمته، أعرب العمد محمد صديق، عمدة قبائل دارفور بولاية نهر النيل، عن شكره العميق لأهالي ولاية نهر النيل على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بدورهم البارز في استيعاب الوافدين من مختلف أنحاء السودان وتوفير الدعم والإيواء لهم.
كما أكد صديق، أن هذه الزيارة جاءت لتفقد أحوال أبناء الولاية، والتأكيد على أن كافة السودانيين يقفون صفًا واحدًا في مواجهة التحديات.
وأثنى العمدة، على القيادة العسكرية السودانية ممثلة في الفريق البرهان وأركان حربه، مشيرًا إلى دورهم الفاعل في قيادة البلاد في هذه المرحلة الصعبة.
كما عبر صديق، عن تقديره لجميع القادة العسكريين في الحركات المسلحة، بما في ذلك الحركات التي يقودها كل من مناوي وجبريل ورصاص وغيرهم، مؤكدًا أن جميع هذه الحركات تعمل بتنسيق وتضامن من أجل تحقيق هدف واحد: حماية وطن واحد.
وأشار صديق، إلى أن القوات المسلحة تتجه الآن نحو معركة فاصلة في دارفور، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب مشاركة الجميع، خصوصًا الشباب والمجاهدين في المعسكرات المختلفة. وأضاف أنه سيتم تكثيف التدريبات والتحضيرات للمعركة المقبلة، مشددًا على أن المعركة هي معركة الكرامة والحرية.
كما أشاد عمدة قبائل دارفور، بالجهود المبذولة من قبل قادة الحركات المسلحة.
ودعا صديق، الجميع إلى الاستمرار في العمل المشترك والتضامن من أجل تحقيق النصر والحرية، مؤكدًا أن السودان سيظل واحدًا مهما كانت التحديات.
وقال عمدة قبائل دارفور بنهر النيل: قدم أهل الولاية دعمًا كبيرًا لهؤلاء الوافدين، من خلال توفير المأوى في المدارس، المنازل، والمحلات التجارية. وهذا يعكس الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها السودانيون، حيث كان أبناء ولاية نهر النيل من أول المبادرين بتقديم المساعدة في الأوقات الصعبة.
وأضاف صديق: “لقد عشنا معًا تحت سماء واحدة منذ بداية النزاع في عام 2002، واليوم، نؤكد أن الشعب السوداني لا يمكن أن ينقلب بعضه على بعض. رغم الأزمات، فإننا نعمل معًا نحو هدف واحد: وحدة السودان، شعبًا وجيشًا.”
وقال العمدة: “إن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة عادلة تعمل من أجل مصلحة الشعب، وتحافظ على وحدة البلد وأمنه. ولن نسمح بأي محاولة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب السوداني.”
من جهتهم رحب الحضور، بالوفد بشكل حار، معبرين عن تقديرهم الكبير لهذه الزيارة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الولايات والوقوف صفًا واحدًا في وجه التحديات التي تواجه السودان.
يشار إلى أن الوفد، ضم أيضا كل من السيد منسق إقليم دارفور بولاية نهر النيل ، والسيد منسق الصليب الأحمر بالأمم المتحدة، إلى جانب عدد من الزعماء المحليين والإعلاميين، ونورالدين محمد، والشرتاي محمد شرطة عضو هيئة الشوري، والشرتاي سليمان أمين الإدارة الأهلية،واللواء يحي أبو حسين أمين التدريب بمعسكرات دارفور ونائب رئيس المقاومة الشعبية بولاية وسط دارفور، وأمين التعبئة والإستنفار، وعيسي محمد موسي ، وموسي داؤود، وعدد من العمد والشراتي والمشائخ وقيادات وزعماء الإدارات الأهلية بولايات دارفور بنهر النيل.
