اللواء سلمان : الولاية مستهدفة وهذه ابرز المهددات

مدير شرطة نهر النيل في حوار استثنائي

الوافدون والنازحون جاء بظواهر اجرامية جديدة ولكن …

سيطرنا على مناطق التعدين ونراقبها بالمسيرات

(الحرب لن تقيف إلا نصل شندي وعطبرة) عبارة ظل يرددها قادة المليشيات المتمردة وناشطيهم على وسائل التواصل الاجتماعي فاصبحت الولاية الأولى في الاستهداف والسعي لدخولها من قبل المليشيا وتعقد الامن فيها عندما انتشرت المليشيا في الخرطوم والجزيرة ومناطق سنجة والدندر وجزء من سنار حيث توجه النازحين الى محليات الولاية بمايقارب ال(5) مليون نسمة جاءوا في ظروف صعبة وبثقافات متعددة منها ثقافات اجرامية و دون ترتيب وجدت الولاية نفسها في موقف صعب واستهداف وسط توافد لايعرفون طبيعته ومع ذلك تحركت حكومة الولاية بمؤسساتها المختلفة لحماية الولاية وتوفير احتياجات النازحين ويمكن القول بانها نجحت في مهمتها واكثر المؤسسات الناجحة هي المؤسسات الأمنية المتمثلة في الجيش والشرطة والأمن والمقاومة الشعبية لذلك كان لنا هذا الحوار مع السيد مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء سلمان محمد الطيب باعتبار ان الشرطة المسئول الاول عن توفير الامن ومكافحة الجريمة . معا” لنص الحوار

سعادة اللواء نريد اولا” تنوير عن الوضع الامني بالولاية خاصة بعد الحرب؟

*ولاية نهر النيل بصفة عامة من أفضل الولايات فيها مؤسسات متناسقة ومجتمع فاعل ومشارك في كل الانشطة وقد كانت الأمور طيبة قبل الحرب ولكن بعد الحرب وفد اليها ملايين الناس هاربين من الحرب وانتشروا في الولاية ولكن الحمدلله بالتنسيق بين الاجهزة الأمنية والمدنية تم استيعاب كل الذين وفدوا ونزحوا لولاية نهر النيل دون ان يختل الامن فيها والحمدلله اقسامنا مكتملة وبلغت (50) قسم شرطة موفر لها كل الاحتياجات من مركبات واليات وشرطة طوارئ وتنسيق كامل بين ادارات الشرطة الاتحادية كالاحتياطي المركزي والمباحث والشرطة الأمنية والمرور

-هل كنتم تتحسبون للاستهداف من قبل مليشيات الدعم السريع ؟

*طبعا” هي ولاية مستهدفة من قبل التمرد ونسمع ذلك في تصريحات قادتهم ونراقب خططهم العسكرية التي كانت تسعى للوصول لولاية نهر النيل ولكن الاجهزة الأمنية والشرطة كانت جاهزة للمواجهة و قادرة على دحرهم بفضل الله ثم جاهزية القوات النظامية في الجيش والأمن والشرطة وكانت ولاية نهر النيل أول ولاية تفتح معسكرات تدريب الشباب وقبل نداء الدولة وخرجت دفعات وادخلت عددا منهم في دورات تدريبية مختلفة منها القناصة وخرجت دفعة منهم ووزعتهم في خارطة أمنية مدروسة وفاعلة وعقدنا (10) دورات في حرب المدن

-ماهي مساهمات شرطة الولاية في معركة الكرامة؟

*الشرطة مساهمة في أي عمل داخل الولاية ولكن لديها واجبات تجاه منسوبيها وهي توفير الحياة المعيشية وقمنا بعدة مشاريع تهدف لخدمة منسوبي الشرطة والمجتمع واول مافكرنا فيه مع معركة الكرامة هو تاهيل مستشفى الشرطة باعتبار ان الحرب ستضغط على المستشفيات فقمنا بتوسيع المستشفى واكمال اقسامها المختلفة والتوسع في غرف العمليات الجراحية وحاليا مستشفى الشرطة تستقبل مصابي العمليات من الجيش والشرطة والمستنفرين والمواطنين واجراء عمليات جراحية مجانية لهم ويمكن ان نقول بان مستشفى الشرطة من أكثر المرافق الصحية تاهيلا بالولاية وهي مستشفى مفتوح للجميع بجانب ذلك سعينا لتوفير السلع الاساسية لرجال الشرطة بالولاية بمافيهم الوافدين من الخرطوم والولايات التي تاثرت بالحرب

-الوفود للولاية من المناطق المتاثرة بالحرب انتج ظواهر اجرامية جديدة بلا شك ماهي ابرز الظواهر الاجرامية؟

*صحيح ان الوفود للولاية انتج ظواهر اجرامية لم تكن معروفة وهي نتاج طبيعي باعتبار ان للوافد ثقافة تختلف عن اهالي المنطقة ولديه ظروف قد تدفعه لاشئ ولكن ذلك لايعفيه وبالتالي أصبحت هناك جرائم نهب في وضح النهار بجانب انتشار المخدرات ولكن نحن شرطة لدينا حملات استباقية من خلال رصد معتادي الاجرام والتحفظ عليهم والتواجد الشرطي في الأماكن المستهدفة ولدينا رجال البحث الجنائي المكلفين بكشف الجريمة بعد وقوعها وفعلا” نجحت الخطط في القبض على المتهمين في جرائم القتل والنهب في ساعات معدودة ..نحن مؤمنين بان الجريمة لن تنتهي ولكن لدينا واجب لن نتقاعس عنه

*وهل هناك خطة واضحة لتامين الولاية؟

*لدينا تامين للولاية ومراقبة دقيقة على مداخلها ولدينا اجهزة مباحث ترصد وتراقب وتجمع المعلومات ومن الطبيعي ان يتسلل بعض المتعاونين مع المليشيا الى الولاية ولكن بقاءهم صعب جدا ومعظم الحالات التي القينا القبض عليها كان وصولهم بهدف الهروب والاختباء وليس لاي عمل ارهابي وهم انفسهم يبتعدون عن مناطق الاجرام

-يلاحظ انتشار السكن العشوائي في الولاية وهو اكبر مهدد امني كيف تسيطرون على السكن العشوائي؟

*هناك تقاعس من محلية الدامر تجاه السكن العشوائي ويجب تقنينه ونحن لدينا واجبات نقوم بها وهي تامين المواطن في تلك الاحياء

-ولكن يشتكي الزملاء من تخوفكم من الاعلام وبالتالي ضعف منع الجريمة عن طريق التوعية

*الاعلام سلاح ذو حدين والشرطة لها ادارة اعلام متطورة ولها شراكاتها مع اجهزة الاعلام من خلال اذاعة ساهرون والمكتب الصحفي الذي يتعاون مع كل وسائط الاعلام ومطبوعاتها التي توزع في كل المؤسسات ..وهناك ضوابط للتصريحات لضبط الخطاب الشرطي وليس لنا عداء مع الاعلام ولا ندس المعلومات عنه ورسالتنا موجودة في الشارع ويعيشها المواطن في آعلى مستويات تحقيق الامن ومعظم الوافدين الذين نلتقيهم يؤكدون على حالة الطمانينة التي يعيشونها والجرائم التي تحدث سلوك فردي نقوم بواجبنا تجاهه في القبض على الجناه وتقديمهم للمحاكم ونحن في شرطة نهر النيل لانغلق ابوابنا أمام اي احد

-التعدين من أكثر الاشكاليات و المهددات ..ماهي ابرز اشكالياته؟

*التعدين اصبح واقع لابد من التعايش معه ووضع ضوابط له تنتشر فيه تجارة المخدرات التي يستخدمها العمال اثناء الحفريات أو في اوقات راحتهم ليلا” هذا خلق سوق لعصابات المخدرات كما ان مناطقها ترتبط بتجارة السلاح والشرطة لديها اقسام ورجال مباحث ووصلت الى ان تراقب المناطق عن طريق المسيرات ويمكن آخر عصابة تم توقيفها في مبايعة للسلاح استخدمنا فيها المسيرات في المراقبة حتى تم القبض على المتهمين وكان التصوير لسير العربات لمكان المبايعة ثم لقائهما وعملية البيع والشراء حتى مغادرتهم سببا” في انهيار المتهمين والاعتراف ودليل سنقدمه للجهات القضائية بجانب ذلك اولينا اهتماما” لسرقة الاثار والقينا القبض على عصابات دولية حاولت تهريب ملكة وعرضها للبيع بمبلغ عد200 الف دولار ومعظم الاثار التي تمت سرقتها من متاحف الخرطوم وجاء للولاية تم ضبطها من خلال نقاط التفتيش أو معلومات اجهزة البحث الجنائي ونجحنا في القبض على عصابات لتزييف العملات احداهن في منطقة قندتو حيث تم ضبط ماكينات متطورة و(3) ترليون جنيه سوداني مزيفة من الفئة الجديدة بعد 3 ايام من نزولها السوق ..هناك اجهزة أمنية فاعلة لمكافحة الجريمة
-ماهي اكبر المشكلات الأمنية بالولاية؟

*اكبر المشكلات الأمنية الموجودة في الولاية هو الوجود الاجنبي وهناك (9) الف جنوبي موجودين داخل ولاية نهر النيل والشرطة قامت بحملة ضد الاجانب غير الشرعيين في بداية الحرب ابعدت فيها 4500 اجنبي وبداءنا في ابعادهم ولكن انتشار الحرب في سنار اوقف عمليات الابعاد من جانبنا حرصنا ان يكون اولئك الاجانب داخل معسكرات خارج المدن وتامينها ولكن يظلوا قنبلة موقوتة ولديهم جرائم عديدة وهم مسئولية منظمة الهجرة الدولية
-اثار الاعلام تمرد عكاشة الذي كان من ضمن المقاومة الشعبية ..الى أين وصلت قضيته؟

*قضية محمد علي عكاشة الذي تمرد من لجان المقاومة اخذت زخما” اعلاميا” لاتستحقه ونحن في تقديرتنا انه مريض وانضم للاستنفار الشعبي ولكنه أخذ يمارس افعال مخالفة مثل منع المواطنين من استخدام المعدية واقام ارتكازات وقد ارسلنا إليه وتحدثنا معه وعندما ذاد في افعاله ارسلنا له قوات حاصرته واشتبكت معه فلاذا بالفرار الى مصر والشرطة قامت باجراءاتها ضد اعوانه وفتحت بلاغات في مواجهته وتعمل لاعادته عبر الانتربول من المهم ان يفهم الناس ليس هناك اي تواني في الامن ولن نتردد في حسم اي تفلتات باعتبار ان الولاية مستهدفة وحاضنة لاكبر عدد من النازحين وانتقلت اليها رؤوس الاموال الوطنية ويمكن ملتقى الاستثمار الاخير يوضح ذلك مما يتطلب ان نوفر بيئة مستقرة وآمنة

شاهد أيضاً

من هو معتمد عطبرة

بروفايل