أهلااااا ابوكم مين

سيداحمد عبد الجليل
غيب الموت فجر اليوم انشودة الجماهير والمتفق عليه من الكل على حسن سيرته وخلقه وخطورته في الملاعب السفير معلم واستاذ اللغة الفرنسية بالمدارس الثانوية دكتور كابتن حيدر حسن حاج الصديق والذي اشتهر وعرف بأكثر من القابه أعلاه ب (علي قاقارين) رمح الهلال والسودان الملتهب في العهد الذهبي للكرة السودانية يوم ان كان السودان يجول القارة طولا وعرضا فريقا قوميا مهيبا وفي مقدمته الرمح قاقارين والذي وما من مباراة للفريق القومي الا وكان علي قاقارين حاضرا فيها باهدافه الحاسمة وكم اذاق المصريين والتوانسة مرا وبين خشبات منتخبيهما العملاقين علي حسن والاشهر عتوقة الحارس التونسي الأشهر على مر تاريخ الدولة التونسية الشقيقة وفي صفوف منتخبها طارق دياب وكل عمالقة مونديال ٧٨ كذلك كينيا وجل منتخبات افريقيا القوية حينها اما في الداخل فقد اشتهر قاقارين في وقت كانت فيه القمة الكروية تعج بافذاذ النجوم وكان علي قاقارين اشهرها ويكفيه فخرا انه جالب أشهر الكؤوس السودانية واجمل الانتصارات على الغريم التقليدي للهلال بكأسي الذهب ومباراة الثورة الصحية وهو الذي وبسببه أصدر النميري قرار الرياضة الجماهيرية يوم ان هتفت جماهير الهلال(ابوكم مين … علي قاقارين) وقد كان هتاف الشعب حينها(ابوكم مين .. نميييري) مما اغضب السيد الرئيس وكان القرار سببا في تدهور الحال الرياضي ومازالت آثاره الى يومنا هذا …
ولعل اشهر ما قاله علي قاقارين وتداولته الألسن بالاعجاب قولته الشهيرة(العب في شارع بيتنا ولا المريخ) كان ذلك في العام ١٩٨٤ وقد كان في بعثة دبلوماسية في ابيدجان بساحل العاج لمدة اربع سنوات ومع قرب عودته صدرت التكهنات وبدات المحاولات لانضمامه للمريخ فقال قولته الشهيرة اعلاه مما زاد اعجاب الناس به لولاءه المطلق للهلال ..
ان الحكي عن علي قاقارين يطول لا بسبب خطورته في الملاعب واهدافه الحاسمة فقط بل لخلقه الرفيع وصداقته لكل الوان الطيف الرياضي مما اكسبه احتراما فائقا وسط كل اللاعبين والاداريين والإعلام الرياضي وقد زانه بجانب أدبه علمه وتواضعه واحترامه لنفسه والتزامه بموجهات الصحة واللياقة وبعده عن الشبهات والمنكرات كل ذلك جعله انموذجا للرياضي القويم بكل ماتحمل الكلمة الأمر الذي دعا الصديق العزيز والزميل المتمكن من ادوات الكتابة صلاح عثمان شعيب لإصدار كتاب عنه حمل اسم (رحلتي مع الشباك ) في النصف الثاني من الثمانينات… وان كان هناك رياضيا سودانيا يشار اليه بتجسيد المعنى الحقيقي للرياضة لكان هو الدكتور علي قاقارين .
اننا اذ ننعيه انما ننعي كل ماسقناه من خلق وصفات فليرحمك الله بقدر ما ابنت منها.
انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
*دمتم .. سيد احمد

شاهد أيضاً

مداد الكلمات. رموز عطبرة _ وفاء مستحق

صلاح الدين عبد الحفيظ في الذاكرة كم هائل منهم اولئك الذين ما بخلوا علينا تقديما …

مدرسة البشاري.. اهتمام ورعاية لطلابها

كتبت ابتسام ابو طاهر قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم ان يكون رسولا.. نشعر باننا …

تنفيذي عطبرة محمد عباس رحمة همنا اسعاد المواطن وحلحله قضياه

. عطبرة :يوسف حمدالنيل قال المدير التنفيذي لمحلية عطبرة محمد عباس رحمة لدي مخاطبتة الاحتفائيه …

محلية عطبرة تودع اللبيب

عطبرة/ صلاح الدين عبد الحفيظ مالك ودعت رابطة اعلامي الخرطوم بمدينة عطبرة صباح اليوم المدير …