عطبرة : عبدالرحمن الكيال
الإسم الكامل: حسن خليفة محمد الفضل
الميلاد: 1919م – عطبرة، السودان
الوفاة: 5 يونيو 2007م (88 عامًا) – عطبرة، السودان
المهنة: مغني، ملحن، ممرض، عامل – جزار
الألقاب الفنية: العطبراوي
نشأته وحياته المبكرة
ولد حسن خليفة العطبراوي، في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل عام 1919م، لأسرة متجذرة في مناطق تنقاسي والبركل بمحافظة مروي. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عطبرة الشرقية. ارتبط العطبراوي ارتباطًا وثيقًا بمدينة عطبرة التي أحبها، وصرّح ذات مرة قائلاً: “إذا عاشت الأسماك خارج المياه سأعيش خارج عطبرة”.
بدأ حياته المهنية بالعمل في مهنة التمريض ثم انتقل إلى مصنع الزراير في عطبرة. وفي عام 1938، سافر إلى مصر لفترة قصيرة قبل أن يعود في عام 1940 ليمتهن مهنة الجزارة، وهي مهنة اعتز بها طيلة حياته.
الحياة الفنية
بدأ العطبراوي مشواره الفني عام 1935 في عطبرة بترديد أغاني الحقيبة، وقدم أول أغنية خاصة له بعنوان “الشادن المحجور” عام 1942. قدّم حوالي 200 أغنية وطنية وعاطفية، من بينها:
الأناشيد الوطنية:
أنا سوداني (1946)
لن يفلح المستعمرون (1946)
غريب بلدك (1945)
الأغاني العاطفية:
ضاعت سنيني
ما منظور ينسانا
يا زاهي ما تزورنا
تميّز العطبراوي بشجاعته في حمل لواء الأغنية الوطنية، حيث تغنّى بالحرية والاستقلال، وجهر بمواقفه ضد الاستعمار البريطاني.
النضال الوطني والمواقف السياسية
ساهم العطبراوي في النضال الوطني من خلال أغانيه التي كانت أداة قوية للتحفيز والدعوة للحرية. غنى “يا غريب يلا لي بلدك” أمام المفتش الإنجليزي في الدامر، مما أدى إلى اعتقاله وسجنه لفترة.
شارك في دعم ثورة النقابات بعطبرة، وظل مرتبطًا بجميع الأحداث الوطنية حتى وفاته، مشددًا على رفضه لكل أشكال الإغراءات التي دفعته للانتقال من عطبرة إلى العاصمة.
الإرث الفني
أغاني العطبراوي ظلت خالدة بين الأجيال، حيث لا تزال تُردد أعماله مثل “أنا سوداني”، و”يا وطني العزيز”. ألّف ولحّن أغاني من عيون الشعر العربي، وساهم في تطوير الأغنية السودانية الوطنية.
رفض العطبراوي التكريم الرسمي، متمسكًا بمبادئه وإخلاصه لمدينة عطبرة، ليصبح رمزًا للفن السوداني الوطني والتزامه بالقضايا الوطنية.
الخاتمة
يمثل حسن خليفة العطبراوي أيقونة فنية وطنية سودانية، حملت أغانيه قضايا الحرية والنضال والاستقلال، ليترك بصمة لا تُمحى في الذاكرة الثقافية والاجتماعية للسودان.